عبد العاطي إيكِيدير يفضحُ لا مبالاة جامِعة أَحيزون لألعَاب القِوى


عبد العاطي إيكِيدير يفضحُ لا مبالاة جامِعة أَحيزون لألعَاب القِوى
  في الوقت الذي وقَّعت فيه دول مغمورة عالميا في مسابقات ألعاب القوى و لا تملك رصيدا تاريخيا و إنجازات تذكر في أم الألعاب، أكد المغرب للمرة الثالثة على التوالي غيابه عن منصة التتويج أو حتى مجرد التشريف، حين خرج خالي الوفاض من مسابقات بطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت اليوم بالعاصمة الروسية موسكو.

   غياب المغرب كما سبق و توقعه محللون رياضيون على دراية بالوضع الكارثي لهذه الرياضة بسبب تصرفات المسؤولين عنها، كان محور مناقشة العديد من المحطات التلفزيونية و المواقع الإخبارية العربية، التي تسائلت عن سر الخفوت المريب لبريق النجوم المغربية التي استأسدت على مدى العقدين الماضيين على مسابقات ظلت مغربية أو مغاربية بامتياز، خاصة مسابقات المسافات المتوسطة.

   ممثلو المغرب المشاركون الذي لم يوفقوا في اعتلاء منصة التتويج أو حتى الوصول أحيانا إلى المسابقة النهائية، صرحوا لأكثر من محطة إخبارية بحقيقة فشلهم رغم إمكانياتهم البدنية و الذهنية، متهمين مسؤولي الجامعة المغربية لألعاب القوى بإيصالهم إلى هذا المستوى الهزيل، الذي جعل دولا مثل البرازيل و بولونيا و المكسيك و اليابان و روسيا تتفوق في الدخول إلى خط نهاية مسابقة الماراتون و مسافة 1500 متر رجال.

   عبد العاطي إيكيدير المتخصص في 1500 متر الذي يعد أفضل رياضي في ألعاب القوى المغربية حاليا، كشف جانبا من تجاوزات مسؤولي جامعة أحيزون، التي أثَّرت على نفسيته "المدمرة"، مذكِّرا بعدم تمكينه من مستحقاته المالية المتبقية على ذمة المسؤولين بعد تتويجه في بطولة العالم السابقة داخل القاعة باسطنبول، و تتويجه بميدالية نحاسية في الألعاب الأولمبية، حيث قال أنه لم يتوصل إلى حد الآن سوى بنصف ما وُعد به!

     إكيدير في تصريح للجزيرة الرياضية أكد غياب أي تحضير أو تحفيز من المسؤولين، إضافة إلى سحب مدربه منه أياما قليلة بعد عودته من لندن، و الذي لم يتوصل هو الآخر بكامل مستحقاته! ما أدى إلى "تدمير نفسيّته التي أصبحت تحت الصفر"، حيث اضطر للسفر إلى أقصى البلاد الأوروبية من جيبه الخاص و بدون مدرب! لتمثيل بلده خشية اتهامه بالخيانة!! كما توعد عبد العاطي فور العودة للمغرب بإعادة سيارته الممنوحة له من الجامعة، بعد أن كثر حديث المسؤولين عنها كمنحة و هبة بقصد تبرير اهتمامها به.

   إيكيدر تحدث عن عدائين مغاربة لم يفتقدوا فقط أطرا تقنية و فنية و تحفيزا رسميا من المغرب، بل تعدى بهم الأمر إلى درجة التسوق بأنفسهم من مالهم الخاص بأسواق موسكو لإعداد وجباتهم اليومية داخل غرف إقامتهم !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق